المغرب تحتل المركز الرابع عربيا على فيسبوك 2014
ربيع الثورات العربية أزهر هذه الأيام في ساحات وشوارع المدن العربية، فأثمر حراكا اجتماعيا وسياسيا لم تهدأ وتيرته لحد الآن. لكنه على صفحات الشبكة العنكبوتية وعلى الفايسبوك تحديدا كان حضوره
ملفتا أكثر من أي وقت مضى خاصة بالنسبة للمغاربة، الذين حققوا قفزة نوعية في نسبة الولوج إلى الموقع الاجتماعي الأكثر شهرة في العالم. فما بين يناير وشهر أبريل من السنة الجارية، ارتفع (الفايسبوكيون ) المغاربة، بشكل ملحوظ، ليتجاوز عددهم 590000 مستعمل، واضعا المغرب في المركز الرابع بين بلدان منطقة بلدان شمال افريقيا، والشرق الأوسط من حيث نسبة النمو في مجال استعمال الموقع.وحسب موقع صحيفة الأحداث المغربية الإلكتروني فإن هذا الرقم سيرتفع تحديدا مابين ديسمبر2010 ويونيو 2011 إلى مليون مستعمل حسب أحدث تقارير " آراب صوصيال ميديا رابورت " والتي وضعت تسع دول عربية إضافة إلى تركيا في مقدمة الدول المساهمة في تطور الفيسبوك في المنطقة.
وإذا كان عدد المغاربة من المنخرطين في الموقع قد وصل إلى ثلاثة ملايين ونصف، حسب آخر الاحصائيات ،فإن هذا المعطى كان كافيا لكي يحتل الرتبة 36 على المستوى العالمي، والذي تتصدره كل من أمريكا والهند.
المبحرون المغاربة يضيف التقرير هم تحديدا من فئة الشباب بنسبة 80 بالمائة، وأعمارهم لاتتجاوز 35 سنة، أما المتقدمون في السن فنسبتهم لاتتجاوز إثنان بالمائة من مجموع مستعملي الموقع. والمفارقة أنه وخلافا للدول الأخرى حيث تهيمن الاناث بنسبة 61 بالمائة، فإن المغاربة الذكور يتقدمون على الإناث بنسبة 62 بالمائة في الولوج واستعمال الموقع المذكور.
هذا الارتفاع غير المفاجئ، حسب موقع الأحداث المغربية بدأ تحديدا ومع سرعة تطور الأحداث، واحتجاجات الشارع في ديسمبر2011 ، وهم الفئات العمرية، مابين 14 و 18 بزائد 200 ألف مستعمل، ومابين 25- و 34 سنة بزائد 120 ألف. الاحصائيات الجديدة أرجعها التقرير إلى حسنات الربيع العربي الذي كان بمثابة المحرك الرئيسي لنجاح الموقع بالمغرب بين فئات عمرية واسعة، حيث سجل أعلى معدل للابحار يوم 29 ماي الماضي، وهو التاريخ الذي عرف تدخلا أمنيا عنيفا في حق شباب حركة عشرين فبراير أثناء تنظيمهم لمسيرات همت أزيد من سبعين مدينة مغربية. لكن ورغم أن مجموع هذه الاحصائيات كانت كافية لتحرك شهية المعلنين الذين تلقفوا هذه النسب المحققة طيلة الشهور الماضية، لتوجيه حملاتهم االإشهارية إلا أن الحماس الخجول لازال يطبع تعاطي عدد منهم فيما يقدمه الموقع من فرص الاعلان الواسعة وغير المحدودة لافي الزمان والمكان.