كيف تخفف وزنك؟ هنا تجربة ناجحة

قرائي الأعزاء, وصلتني مؤخراً رسالة من الأخ حسن يحكي فيها تجربته الناجحة في تخفيف وزنه, و هي تجربة ستكون مفيدة لكم. أترككم معه ليحكي لكم ما ذا فعل. يقول:

الله يعطيك العافية يا دكتور على ما تقدمه و جعل الله ما تقوم به من أجل الناس في ميزان حسناتك. أنا سأحكي لك ماذا كنت و ماذا أصبحت الآن, حيث ثبت وزني و لم أصل بعد للوزن المثالي. طبعاً كانت بنيتي الجسمية ممتلئة, و في الحقيقة لم يساعدني أحد ممن حولي منذ الصغر, و كان الأكل غالبا ما يحتوي على دهون و زيوت و بطاطس مقلية, و كنت آكل قبل النوم, و هذا سبب مهم للسمنة. في أحد الأيام و تقريباً في نصف شهر شعبان كنت في مرحلة التدريب في أحد المستشفيات (سنة الامتياز), المهم كنت جالسا مع أحد الأطباء و قال لي صدفة: قم و افحص وزنك. صعدت على الميزان, و كانت المفاجأة أن وزني 149 كيلو. نزلت من على الميزان و لم أتكلم بعدها و مضيت في حالي.

استمريت على حالي بعد الصدمة, و دخل في تلك الفترة شهر رمضان و زاد الأكل و الدهون و الحلويات ثم السحور و بعده النوم. خلال تلك الفترة زاد وزني كيلو واحد تقريباً, حيث أصبح 150 و طولي 180. في تاريخ 23 رمضان ذهبت لأتبرع بالدم و قال لي الطبيب أنت لا تتبرع بالدم لأن الضغط لديك مرتفع و هذا مستحيل. أدركت حجم المشكلة و عرفت الخطر الذي سأواجهه, فقررت منذ تلك اللحظة أن أنزل وزني و أخذت بذلك عهداً على نفسي.

كان نظامي هو المشي و البداية بعشرين دقيقة يومياً لأني لم أكن أمارس الرياضة أبداً. أما الأكل فغيرته إلى المسلوق و المشوي و السلطات و مشتقات الحليب قليلة الدسم( جبن, زبادي, لبن), مع التنويع في الأكل. أنا رغبت في الأكل المنوع لأني أمام مشوار طويل في محاربة السمنة و أنا كنت متعوداً على الأكل يوميا, فلم استطع أن أحرم نفسي مباشرة, و بدلت الدهون و جميع أكلي إلى أكل صحي. طبعاً كنت آكل حتى أشبع!

البداية كانت من يوم 23 رمضان و في يوم 8 شوال صعدت مرة أخرى على الميزان و كان وزني 143 كيلو, إنجاز.  واصلت ممارسة الرياضة و أصبحت  أمشي 40 دقيقة يوميا على أقل تقدير, و حينما يكون لدي متسع من الوقت أمشي لمدة ساعة.
الحمدلله وزني استمر في النزول, و الشكر للوالدة التي ساعدتني من ناحية الأكل و طبخ كل ما أحتاجه و ما يناسبني. أصبح نزول الوزن ملحوظاً في جسمي, حيث الكل لاحظ ذلك, حتى الثياب و الملابس أصبحت واسعة جداً, فوزني وصل الآن 125 كيلو.
من تاريخ 18 ذو الحجة و وزني لم ينخفض و أصبح متذبذباً بين 124, 127 ثم يعود 125 و هكذا. لكني  و الحمد لله سعيد بما حققته, و سأبدل جميع ملابسي قريباً بإذن الله لأنها أصبحت واسعة. هذا الإنجاز (تخفيف الوزن) تحقق مع أني واجهت التحطيم و عدم التشجيع من الناس, و مع أني في مجتمع لديه عادات أكل سيئة, و لكن نقص وزني و الحمدلله. أخيراً أحب أن أخبرك بأني اشتركت في نادي رياضي (صالة قوى) لأن الجو أصبح بارداً و أنا لا أحب البرد و أتعب في كثيراً, فلذلك اشتركت في النادي, و أصبحت أمارس الرياضة على الأجهزة الكهربائية ( السير و الدراجات) لمدة أسبوعين, و أخبرني المدرب بأني سأدخل صالة التمارين السويدية الأسبوع القادم.

أحتاج بعض نصائحك حول ثبات الوزن, و أيضا بالنسبة للأكل لأني بدأت أشعر بالممل, فهل هناك أكلات أخرى مناسبة؟

التعليق:

بصراحة كنت سعيد و مبسوط جدا و أنا أقرأ تجربتك,  أعجبني ثقتك بنفسك و إصرارك على تخفيف الوزن, و أنا أعلم صعوبة ذلك و خصوصا حينما يبدأ الشعور بالملل يلاحقنا.

بالنسبة لثبات وزنك و عدم نقصانه فهذا طبيعي جداً, لأنه كلما اقتربت من وزنك المثالي ازدادت الصعوبة و أصبحت عملية إنقاص الوزن بطيئة. أما الأكل فأنا برأيي أن تأكل الأكل العادي, يعني لا مانع من أن تتناول على الفطور ساندويتش مع كأس حليب. و الغداء يكون مسلوق أو مشوي, و يوم في الأسبوع يكون من أكل البيت العادي (بكمية قليلة) و لكن لازم تكون بعيد عن الشوكولا و الدهون بأنواعها. طبعا كمية الأكل حاول تقللها,  و لا تنس الفواكه و الخضروات, و ممكن تجعلها بين الوجبات إذا شعرت بالجوع. بالنسبة للعشاء فلابد أن يكون خفيفا و في وقت مبكر. أيضا ممكن تأكل كيوي مع شرائح الأناناس فهي غنية و تخفف الوزن..

أجمل شيء عملته هو الاشتراك في نادي لياقي, و أوصيك بممارسة التمارين السويدية لأنها مفيدة, و كذلك السباحة فهي قاتلة للدهون و منشطة لجميع عضلات الجسم.